وحوش البركان(3)
فواصلا التدريبات وكل واحد منهما يبذل قصار جهده للتفوق على الآخر، وبعد انتهاء آخر تدريب قال لهما العميل رضوان: حان وقت امتحانكما
وعند قوله هذا الكلام رن جرس انذار يحذر عملاء المقر بوجود دخيل،
فسأل سامي: ماذا يحدث؟
فرد العميل: هناك دخيل من وحوش البركان، يجب أن نتخلص منه قبل أن يخبر زعيمه بموقع المقر، فإذا أخبره، فسوف يهاجمنا من كل الجهات ويحاصر مقرنا وستكون النهاية لهذا العالم!
فقال باسم: ومن سيتولى أمره؟ لا يوجد أحد هنا
لفأجابه رضوان بعد تفكير طويل: عرفتها! هذا سيكون امتحانكما، تحضروا للقتال!
فتقدم الولدان لمواجهة الوحش، كان باسم خائفاً ويريد الهرب، ولكن سامي شجعه على مواجهة الوحش فقال له: لا تخف وكن شجاعاً، ألم تقل لي يوماً أنك كنت تريد مواجهة وحوش خطرة؟ تذكر ماذا قال لنا المعلم: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر!
فتشجع باسم وتقدم، ثم أخرجا سلاحيهما وبدأا القتال، كان سامي وباسم
يضربا بسيفهما بكل قوتهما ولكن الضربات لم تضر الوحش لأنه كان أقوى منهم بكثير، فبدل المبتدؤون خطتهم ، وحاولوا تجنب وتصدي ضربات الوحش كي يتعباه، ولكنه لم يتعب، بل على العكس أخذ التعب سامي وباسم. فخاب أمل سامي وظن أنهما لن ينجحا في الإمتحان، ولكن باسم ذكره أن الخسارة ليست خياراً. وفي نصف المعركة تذكر باسم أن الوحش لا يمتلك القدرة على التفكير، فدبر الصديقان خطة ذكية، فبينما لفت سامي انتباه الوحش تسلق باسم الجدار لأنه كان أبرع من سامي ثم أطلق شبكة من الشعاع الأحمر فأمسكوا به.