الولد الشجاع

الولد الشجاع

 

 

كان يا ما كان، في قديم الزمان، في عصر راعي البقر، كان هناك ولد اسمه خالد، كان خالد ولداً شجاعاً وذكياً.

في يوم من الأيام ظهرت عصابة من العصابات المشهورة، فدخلت العصابة بيوت القرية، فدخلت بيت خالد وسرقوا ممتلكاتهم ثم أرادوا الإنتقام من الأب لأنه أبلغ الشرطة عن موقع مقرهم القديم، فربطوا أباه بحبل حول الكرسي، ثم أعطوا مسدساً لخالد، وطلبوا منه أن يطلق النار على الحبل الذي يربط أباه، كان خالد مرتبكاً وكانت قطرات من العرق تتنازل من جبهته، وعند اطلاقه النار أخفق خالد في قطع الحبل بل على العكس، قتل خالد أباه من دون قصد. كان خالد حزيناً ويريد الإنتقام من العصابة التي أجبرته على إطلاق النار. فصادف خالد يوماً رجلاً كبيراً في السن،

فقال له الرجل: سمعت أن عصابة دخلت قريتك، هل هاجمت بيتك؟

فرد خالد بحزن: نعم…

ثم تابع حديثه: وأجبرتني على إطلاق النار على أبي.

فقال المسن: عشنا نفس الطفولة، العصابة قتلت أبي، لدي حل للتخلص من هته العصابة، إذا أردت سأعلمك كيفية الإمساك باالمسدس والإطلاق!

فأجابه خالد دون تردد: طبعاً، وكيف أرفض، أريد الإنتقام من العصابة وطرد كل الظالمين من قريتي.

فركبا فوق حصان وذهبا بعيداً عن القرية وبدأ خالد بالتدريب، كان التدريب صعباً وشاقاً ولكن خالد لم يستسلم بل تدرب ليل نهار للتغلب على أولئك الظالمين.

وبعد أيام من التدريب الشاق ذهب خالد إلى قريته فقرأ صدفة لافتة قد كتبها غني للتخلص من العصابة تعلن إعطاء جائزة كبيرة للذي يقتل قائد العصابة، وكتب أيضاً موقع مقر العصابة.

فتوجه خالد إلى مقر العصابة فتخلص بسهولة من الحراس وطالب برؤية قائدهم، فواجه خالد قائد العصابة،

وقال له: هل تتذكرني؟

فرد الرجل: لا، من أنت؟

فأجابه خالد: أنا الولد الذي أجبرته على قتل والده، وسوف أنتقم منك!

فرد الرجل: ها ها، طفل مثلك لن يقدر علي، العديد من الرجال الأقوياء حاولوا قتلي لكنهم أخفقوا، وأنت سوف تعيش نفس مصير أبيك!

وبعد هذا الكلام غضب خالد كثيراً، فأطلق طلقة بمسدسه لشدة إرادته للانتقام من القائد، فمات القاد في لحظات،فبعد التخلص من العصابة، توجه خالد إلى الغني فأخذ جائزته

 

فأصبح خالد بطل قريته وعاش في سلام.

 

اترك تعليقاً