يا أبناء وطني، يا أيها الليبيون
السلام عليكم، أوجه هذه الكلمة لأعبر لكم عن حبي اتجاهكم، فكم لي من سنة وأنا في الغربة أشتاق لوطني الحبيب المليء بالمناظر الساحرة والخلابة. فبحر ليبيا الأزرق الجميل المليء بشتى أنواع الأسماك يشعرني بالراحة والإسترخاء، وأمواجه العالية تثير إعجابي، ففي هذا البلد صحاري واسعة تتميز بجوها الحارق ونخيلها المثمر الجميل، فيا للخسارة، كم من مرة أضعت فرصة الذهاب إلى وطني، فأنا أشتاق لرؤية عائلتي وأقاربي. كانت ليبيا بلد المحبة والسلام، ولكن اليوم، زاد الاختلاف بين أبنائها، فالحرب حلت محل السلام في الوطن، فكيف لبلد مزدهر كليبيا أن يقع في حرب شعبية؟ لقد قدرت الخسائر بالؤلوف وخسرت ليبيا جزءاً من مكانتها، ولكن لا يجب علينا أن نكون سجناء الماضي، بل يجب التفكير عن كيفية صناعة مستقبل ليبيا، وأنظر إلى الأمام ولا إلى الخلف. هذه هي العقلية السليمة التي لا تفنى إلا بفناء صاحبها، ومن ذلك المنطلق كان علينا طرد كل عدو لوطننا، وثانياً، أن نعوض الخسائر بتوعية الشعب وحثهم على المحافظة على بلادهم وإعادة إعمارها وذلك برسم خطة عمل متقنة وتنفيذها. ولا يكون البناء والإعمار صحيحاً إلا ببناء الإنسان أولاً وذلك يبدأ من خلال تربيته تربية صحيحة داخلة النواة الصغيرة المتمثلة في الأسرة، فإذا تحقق كل هذا ونجحنا في بناء الإنسان، ستكون ليبيا من أشهر وأعظم وأجمل البلدان، وإذا حافظنا على معالمها، فسيأتي عدد لا يحصى من الزوار من كل أنحاء العالم، وستسمعون في المذياع أن “ليبيا أصبحت قدوة البلدان العربية، لما فيها من مناظر ساحرة تنعش الأنفاس. لن تجدوا مثل ليبيا في العام، رجالها مثقفون ومؤدبون، يعرفون الفرق بين الحلال والحرام، خاشعين في طاعة الله”
وأختم خطابي بهذه الكلمات، وآمل منكم الأخذ بالأسباب والعمل بها وتوكلوا على الله والسلام عليكم.